شيف/ آمنة اليم‍‍اني‌

عندما تكون الأهداف واضحة والرؤية جامحة فإن النجاح يتمثّل بأعلى مستوياته وأسمى تصوراته، ولنا في الشيف آمنة خير مثال! حيث كانت واعية لمستقبلها العملي ومدركه لحلمها المهني مما جعلها قصة زاهرة بالعزم والمثابرة.
بدأت مبدعتنا منذ طفولتها! حيث علمت وتعلمت من عائلتها أن الطبخ فَنٌّ يُتقن وإبداعٌ يتكوّن. كان جدها شغوفاً ومُلمّاً بالوصفات والابتكارات المطبخية، مما جعلها ترث هذا الحب وتسير على نهجه بكل لهفة وحماسة.
ومن خلال رسم خطة محكمة ودراسة مُتقنة تجعلها تسير بطريق لامع ومسار ناصع، اختارت أن تتعلم من أعرق جامعات أوروبا وخصيصاً في سويسرا لتبني منها أساسٌ متين وعلمٌ حصين يدفعها لتحقيق حلم السنين.
ولترسيخ العلم وتطبيقه قررت أن تمارس المهنة في باريس – فرنسا، نظراً لثقافتها العريقة وأصولها العميقة في فنون الطبخ الحديثة وعلوم الأطعمة العصرية.
وبعد ما نالت من العلوم أفضلها والتجارب أمثلها عادت الى وطنها لتسقيه من نهر علمها ومعرفتها. ولأن مطعم (البيك) كان من أشهر المطاعم في المملكة وأكثرها نجاحاً وإشراقاً، قررت أن تأخذ الخبرة التشغيلية والممارسة التسويقية لتكون ملمّة وواعية لكافة الاحتياجات المطبخية والتعاملات التجارية.. ولأنها كانت انسانه متميزة وموظفة متمكنة استطاعت الوصول الى رئاسة قسم الاتصال المؤسسي خلال سنوات قصيرة.
ولأن طموحها لا يتوقف وعزيمتها لا تتأرجح، قررت اكمال مسيرتها العلمية في جامعة اسبانية تصنّف شهادتها كأقوى ماجستير إدارة الأعمال في أوروبا وسادس أفضل شهادة في العالم.
ومن منطلق الوصول للحلم المنشود.. أسست آمنة مخبزها السحابي واستطاعت أن تكرّس كامل خبرتها وجلّ وقتها لصنع علامة رغيدة بإبتكارات فريدة ونكهات جديدة متخصصة بإنتاج الكوكيز الشهيّ ذو الطعم الهنيّ.
نفتخر بآمنة كفتاة سعودية شقّت طريق النجاح بكل رغبة وانفتاح.